دود شعر الحصان او شعر الخيل من الديدان التي تنتمي الى المجموعة التي تُعرف علميا بإسم "Nematomorpha"، والمعروفة أيضًا باسم الديدان الغوردية. وهي  عبارة عن ديدان شعرية طويلة وتشبه لحد كبير الديدان الخيطية ولكنها أطول بكثير , دود شعر الحصان ديدان رقيقة جدًا (قطرها من 1/80 إلى 1/10 بوصة). 

توجد في المياه أو المناطق الرطبة، كما هو الحال في الجداول أو البرك أو بجانبها، ولكنها يمكن تظهر في الصهاريج أو أحواض سقي الماشية أو معظم حاويات المياه المفتوحة في الهواء الطلق

هذه المخلوقات الغريبة وغير المؤذية تتلوى ببطء، وتشكل أجسامها الشبيهة بالشعر في عقد معقدة.

دودة شعر الحصان او شعر الخيل ، والمعروفة أيضًا باسم الديدان الغوردية أو Nematomorpha، هي مجموعة من الديدان الطفيلية التي تنتمي إلى شعبة Nematomorpha وهذة الديدان لها مواصفات خاصه بها وتعتبر من اطول الديدان الشعرية.

الخصائص البدنية: ديدان شعر الخيل طويلة ونحيلة، ويتراوح طولها عادةً بين 30 إلى 100 سم وعرضها أقل من 2 مم. وغالبًا ما تكون داكنة اللون، مثل البني أو الأسود.

تتواجد ديدان شعر الخيل في بيئات المياه العذبة، مثل البرك والجداول والمياة الراكدة وعادة ما يتم العثور عليها في مرحلة اليرقات في هذه الموائل المائية.

 المرحلة الطفيلية: يمكن أن تصبح اليرقات طفيلية عندما تواجه حشرات معينة، مثل الجنادب أو الصراصير أو الخنافس. يدخلون مضيف الحشرة من خلال الفم أو فتحة الشرج أو فتحات الجسم. داخل المضيف، تنمو وتتطور، وغالبًا ما يصل طولها إلى عدة أضعاف طول المضيف.

سلوك دودة شعر الحصان: بمجرد أن تتطور يرقة دودة شعر الخيل بشكل كامل داخل الحشرة المضيفة، فإنها تؤدي إلى تغيير في سلوك المضيف. وتضطر الحشرة المصابة إلى القفز في الماء، حيث تتمكن دودة شعر الخيل من إكمال دورة حياتها. هذا السلوك ليس مفهومًا جيدًا ولكن يُعتقد أنه مرتبط بحاجة الدودة للعودة إلى الماء للتكاثر.

 الظهور: عندما تدخل الحشرة المصابة الماء، تخرج دودة شعر الخيل من العائل، وغالباً ما تكون في عقدة متشابكة من الديدان. 

ثم تتكاثر، وتضع البيض الذي يفقس ويتحول إلى يرقات، والتي تستمر في الدورة.

يمكن العثور على كتل متشابكة من هذه الديدان في الربيع. وقد أدى هذا إلى مجموعة متنوعة من القصص حول أصلهم. 

ظهر الكثير من الخرافات والاساطير حول دودة شعر الحصان وكان البعض يظن انه يشير اسم "دودة شعر الخيل" إلى الاعتقاد القديم بأنها تأتي من شعر الخيل الذي سقط في الماء وعاش. تُستخدم دودة شعر الملفوف في بعض المناطق لأنه يمكن العثور عليها في قطرات الماء التي تتجمع في أوراق الملفوف. 

وبما أنها عادة ما تكون ملتوية إلى "عقدة"، فقد استخدم البعض اسم الدودة الغوردية. 

تطفو الطفيليات، على شكل يرقات دودة، في برك الكهف، في انتظار أن يأخذ الصراصير رشفة من الماء. وبمجرد دخول الديدان الصغيرة إلى مضيفها المتمثل في الحشرة، فإنها لا تستغل أجسامها فحسب، بل تسيطر على عقولها.

الهدف من التطفل هو الاستفادة من المضيف، مع الاستمرار في إبقائه على قيد الحياة

. تدخل ديدان شعر الخيل الصغيرة تجويف جسم الصراصير، حيث تستهلك مخزون الدهون ولكنها تحافظ على الأعضاء الحيوية. وهنا، يبدأون في النمو.

يقول الباحث الدكتور بن هانلت، الذي كرس حياته الأكاديمية للتحقيق في هذا المكان البيولوجي الرائع. يقول الدكتور هانلت إن ديدان شعر الخيل لا يمكنها العيش خارج الماء، مما يمثل تحديًا لأن الصراصير لا تستطيع السباحة، وتجنب الماء بأي ثمن إلا في حالة العطش.

فكيف يمكن للديدان التأكد من أن مضيفي الصراصير الأرضية سوف يعيدونها إلى الحدود الآمنة لبيئتها المائية الطبيعية؟ يقول الدكتور هانلت: "تمتد الدودة فعليًا إلى رأس الصرصور". "وعادة ما تقوم الدودة بإجراء اتصال وثيق مع الدماغ."

أظهرت إحدى الدراسات أن الدودة تنتج نواقل عصبية محددة – مواد كيميائية تؤثر على العقل – ثم تفرزها في دماغ الصرصور.

على غرار شخص يُجبر على دخول منزل تشتعل فيه النيران، سيتم دفع صرصور للقيام بشيء غريب وخطير - البحث عن مسطح مائي.

 وبمجرد الوصول إلى هناك، تقوم الدودة بتوجيه الصرصار للقفز في الماء.

يقول الدكتور هانلت: "هذا حقًا حكم الإعدام على الصرصار". "الصراصير لا تستطيع السباحة."

وتزداد القصة رعبًا: بمجرد أن يقفز الصرصور في الماء، تصبح الدودة جاهزة للظهور. انها تثقب جسم الصرصور وتعود الى الماء وتقوم بعملية التكاثر في الماء مرة اخرى.

لا شيء من هذا خيالي، فقد تمت ملاحظة هذا التأثير المحدد في مختبر الدكتور هانلت. عندما تم وضع الصراصير المصابة في متاهة على شكل حرف Y تؤدي إما إلى بركة ماء أو عدم وجود ماء، اختارت الصراصير المصابة المسار الذي يؤدي إلى الماء، وبمجرد وصولها، قفزت على الفور. وعلى العكس من ذلك، لم يختر أي من الصراصير السليمة المسار الذي يؤدي إلى الماء . يغرق طوعا.